تاريخ البسكويت والكوكيز يعود إلى قرون مضت، وقد تطورا بشكل كبير عبر الزمن. سأشرح لكم تاريخهما ومراحل تطورهما وأصل التسمية والفرق بينهما:
أصل البسكويت:
· البدايات القديمة: يعود أصل البسكويت إلى الحضارات القديمة، حيث كان يُصنع خبزًا مسطحًا جافًا وصلبًا يُستخدم كطعام للرحلات الطويلة والجنود، وذلك بسبب قدرته على البقاء لفترة طويلة دون أن يفسد. كان هذا النوع من الخبز يُعرف بأسماء مختلفة في الحضارات المختلفة، مثل "باكسيماتوم" في الإمبراطورية الرومانية.
· التطور في العصور الوسطى: في العصور الوسطى في أوروبا، بدأ صانعو الخبز بإضافة بعض النكهات والتوابل إلى الخبز الجاف، مما أدى إلى ظهور أنواع مختلفة من البسكويت. كان يُعتبر طعامًا بسيطًا ورخيصًا يتناوله عامة الناس.
· الانتشار والتنوع: مع مرور الوقت، انتشر البسكويت في جميع أنحاء أوروبا، وبدأ صانعو الحلوى بإضافة السكر والزبدة والمكونات الأخرى، مما أدى إلى ظهور أنواع أكثر حلاوة وغنى.
أصل الكوكيز:
· الكلمة الهولندية: كلمة "كوكيز" مشتقة من الكلمة الهولندية "koekje" التي تعني "كعكة صغيرة".
· الظهور في بلاد فارس: يُعتقد أن أصل الكوكيز يعود إلى القرن السابع الميلادي في بلاد فارس (إيران حاليًا)، حيث كان يُصنع نوع من الكعك الصغير المحلى.
· الانتشار في أوروبا: انتقل الكوكيز إلى أوروبا عبر الأندلس، ثم انتشر في جميع أنحاء القارة.
· التطور في أمريكا: وصل الكوكيز إلى أمريكا مع المستوطنين الهولنديين في القرن السابع عشر، وهناك تطور بشكل كبير وأصبح له أنواع مختلفة، أشهرها كوكيز برقائق الشوكولاتة الذي تم اختراعه بالصدفة في عام 1938.
الفرق بين البسكويت والكوكيز:
الفرق الرئيسي بين البسكويت والكوكيز يكمن في الملمس والمكونات:
· البسكويت: عادة ما يكون جافًا وصلبًا ومقرمشًا، ويحتوي على نسبة أقل من السكر والزبدة. يستخدم البسكويت غالبًا كوجبة خفيفة مع الشاي أو القهوة، أو كقاعدة للحلويات الأخرى.
· الكوكيز: عادة ما يكون أكثر ليونة ونعومة من البسكويت، ويحتوي على نسبة أعلى من السكر والزبدة والبيض. غالبًا ما يُضاف إليه الشوكولاتة أو المكسرات أو الفواكه المجففة. يُعتبر الكوكيز نوعًا من الحلوى.
مراحل تطور البسكويت والكوكيز:
· المرحلة الأولى: الخبز الجاف الصلب كطعام للرحلات.
· المرحلة الثانية: إضافة النكهات والتوابل إلى الخبز الجاف.
· المرحلة الثالثة: إضافة السكر والزبدة والمكونات الأخرى لإنتاج أنواع أكثر حلاوة وغنى.
· المرحلة الرابعة: ظهور أنواع مختلفة من الكوكيز، مثل كوكيز برقائق الشوكولاتة.
· المرحلة الخامسة: التطور المستمر في النكهات والأشكال والتعبئة والتغليف.
باختصار، البسكويت والكوكيز يشتركان في الأصل، لكنهما تطورا ليصبحا نوعين مختلفين من المخبوزات، لكل منهما خصائصه ومذاقه الخاص.