المشكلة إني ما كنت أعرف شي اسمه "مقادير دقيقة" ولا "ملاعق معيارية"! كنت أعتمد على "كوب الشاي" كمعيار لكل شي! يعني كوب سكر، كوب دقيق، وهكذا. وزودت شوي بيكنج باودر "عشان ينفش الكيك زين"! وكل هذي "العملية السرية" كنت أسويها الصبح بدري، قبل ما تصحى أمي. المطبخ كان ساحتي الخاصة، كنت أتصرف فيه على راحتي، انا وحدي في المطبخ، وهذا يزيد من إحساسي بالحرية والإبداع. بدون مشتتات للانتباه ، أنا هنا استمتع بكل لحظة، أعبرعن نفسي من خلال الطعام، في هذه اللحظات، شعوري سعادة غامرة، متعة تملأ قلبي ، وحماس داخلي وعيوني تبتسم وكأني أرسم لوحة فنية، أو أعزف سيمفونية موسيقية، ولكن بأدوات مختلفة: أدواتي هي المكونات والمقادير، ولوحتي هي الطبق، وموسيقاي هي النكهات.
{ count }
